Wednesday, February 10, 2010


السلام عليكم ورحمة الله
في لقاءنا الأخير في نادي القرآن ومن خلال التدبر في آيات سورة الفرقان دار النقاش عن موضوع مهم هو موضوع الكذب وأسبابه؟

لماذا نكذب ؟ نكذب لندفع الضرر عن أنفسنا في الحال ولكي لانتحمل مسؤلية عملنا وأسباب أكبر من ذلك قد تكون تعَود الإنسان على الكذب أو محاولة إلحاق الضرر بالغير

{بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا(16) }
ومن وجهة نظري أن أسباب عدم تحمل المسؤليه ومحاولة دفع الضرر عن أنفسنا، هو التمتع بالدنيا ونعيمها والأنغماس في الشهوات
والرضا بالدنيا والأطمئنان بها ونسيان تذكر الله والعمل بكتابه وعدم تذكر الآخره فالتمتع أن تأخذ من عطاء الله لكن لاتعطي في المقابل.
يمتعنا الله بالصحه والغنى وطول العمر، هذه نعم أنعم الله به علينا هل تكون أكبر همنا ومبلغ علمنا ونقف حبيسين هذه النعم بحيث ننسى المنعم وننسى حقيقة الدنيا والهدف من وجودنا وإلى أين المصير؟
قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا(18)
في زمننا الذي نعشيه زمن كثر فيه عدم تحمل المسؤليه ، زمن يعيشه أبناءنا هل نحن الآباء مسؤلون عن هذا ، الجواب من وجهة نظري ، نعم ، فماذا يقع على عاتقنا أن نعمل نحن الآباء والأمهات؟
لنحاول أن نعمل معاَ على تغيير الواقع بأن نغرس في قلوب أبناء بذور التربية الإسلامية ، التربية التي تربي في نفس الطفل تحمل المسؤليه ، مسؤليته تجاه الله الخالق وزرع حب الله في قلوبهم ليفهم الطفل ما عليه القيام به تجاه خالقه وما هي مسؤليته في هذه الدنيا.

ومنها سيكبر وهو يعرف مسؤليته تجاه خالقه ومسؤليته تجاه والديه ومجتمعه الذي يعيش فيه فيصبح إنسان مسئول يعتمد عليه في خدمة مجتمعه الخدمة التي من أجلها خلقنا الله وأوجدنا في هذه الأرض لنعمل ونعمر الأرض ، ولنا في حياة رسولنا الكريم محمد (ص) القدوة الحسنة.
{ وَعِبَادُ الرَّحْمَانِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا(63) }.

No comments:

Post a Comment