عيد أضحى مختلف

أنه يوم العيد "عيد الأضحى" فقد نويت أن أبدأه بصلاة العيد كما نبهتنا لها أخت داعية جزاها الله خير كنت قد حضرت محاضرة لها قبل العيد بأيام وتأكيد الأخت الفاضلة على أنها سنة مؤكدة حث عليها الرسول عليه الصلاة والسلام النساء.

أديت صلاة الفجر في بيتي ثم خرجت بسيارتي متجهة إلى المسجد القريب من بيتي وما أن وصلت إلى ساحة المسجد إلا وجدت المكان خالي وباب المسجد مغلق.

حزنت كثيراً ولكني أخذت أفكر إلى أين أذهب فقد عزمت على الصلاة ، عندها قررت الذهاب إلى المسجد الكبير لعلي ألحق بالصلاة لبعده عن بيتي، وما أن صلت إلى الشارع العام المؤدي إلى المسجد فقد فوجئت بالباصات والسيارات الكثيرة قد صفت على الطريق العام وجماعات كثيرة من الناس قد جاءت إلى المسجد مشياً على الأقدام. الكل في سباق لدخول المسجد وبتوفيق من الله وجدت مكاناً لأصف فيه سيارتي ، أسرعت في خطواتي إلى المسجد وقبل أن أصل إلى باب المسجد رأيت المصلين من الرجال قد اصطفوا إلى خارج المسجد فحاولت قدر المستطاع المرور من بينهم لأصل إلى مصلى النساء ، ولكنني للأسف لم أجد مكاناً فقد أكتض المكان بالنساء، فرجعت إلى خارج المسجد لأصلي مع مجموعة من النساء كنت قد رأيتهم أثناء دخولي المسجد.

وأنا في هذه الحالة من البحث عن مكان لأصلى فيه كان بداخلي أحساس أخذني إلى أيام الحج وما أحسست به في تللك الأيام. ربما يكون السبب هو ازدحام المكان بالناس من مختلف الأجناس والأعمار أو ربما يكون إتساع المكان أو أرتفاع صوت التهليل والتكبير. وما أن أقام الإمام الصلاة وبدأ بالتكبيرات بدأت عيناي تدمعان وأحسست بخشوع وطعم مختلف للصلاة استمر معي ذلك الشعور بالراحة والسكينة طوال يوم العيد ففرحتني في ذلك اليوم جعلتني أشعر بأنني أريد أن أصافح كل من أرى وأهنأه بالعيد.

ما يشغل تفكيري منذ ذلك اليوم إلى يومي هذا هو ذلك الإحساس الممتع والإرتقاء الروحي الذي جعل لصلاتي طعم مختلف. داعية من الله العلي القدير أن يكرمني بهذا الأحساس وأنا أصلي بين يديه جميع صلواتي لأسعد في الدنيا والآخرة ولكي أكون ممن قال فيهم الله تعالى

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 - سورة المؤمنون