و عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناّ

أخبرتني (هوب) عن دروس في مركز أم الدرداء لتفسير سورة لقمان , فقررت أن أحضر الدرس. وصلت الى المركز , و كانت تلك اول زيارة لي , فرأيت مبنى جميل , يجمع في تصميمه بين الحداثة و الطراز المعماري البحريني القديم.... دخلت فوجدت نفسي في ردهة الاستقبال ,على اليمين علقت لوحة عليها مواعيد المحاضرات , وفي الجهة اليسرى مجموعة من الكراسي مشغولة بالزوار , أشعة الشمس تضيء الردهة, و المكان غاية فى النظافة و الترتيب

ولست هنا لأتحدث عن جمال المبنى, ولكن عن الروح الجميلة فيه .. دخلت بوجه مبتسم للجميع , فاذا بهم جميعا يردون بابتسامة أكبر و أجمل.. سألت عن مكان المحاضرة فدلوني على الفور. وأنا في طريقي الى القاعة رأيت وجوه كثيرة لا أعرفها. بمجرد ان تلتقي أعيننا تنفرج الشفة عن إبتسامة كبيرة , نساء كبيرات في السن ... بنات صغيرات ... خادمات ينظفن الممرات .... كلهن يبتسمن و يلقين التحية

دخلت القاعة و توجهت الى الداعية لأسلم عليها,فإذابها ترحب بى كأني صديقة حميمة. ذكٌرتها بلقاءنا الأول منذ عدة
أعوام في منزل صديقتي( جيرني) فتذكرت فوراً , بل أخذت هي تذكرني أننا إلتقينا لمناقشة كتاب, وأنها لن تنسى ذلك الكتاب أبداً
جلست قرب صديقتاي ( هوب و فراولة) و إذا باحدى السيدات من الصف الأمامي تلتفت لتلقي التحية عليهما وترحب بقدومى وتعبر عن سعادتها بانضمامي لهم

كثيراً ما أحضر محاضرات أو ندوات أوأحياناً دروس لايزيد عدد الأشخاص في الغرفة الواحدةعن العشرة ... أرى أناس في هذه الأماكن بابتسامة مصطنعة وسلام متكلف ونظرات فاحصة للقادم الجديد
في هذا المركز رأيت روح الإسلام الحقيقية..رأيت الأخلاق