!!!موقف خاص

كل صباح يستغرق مني الوقت للوصول الى المكتب حوالي 45 دقيقة مع زحمة الشوارع, وإذا حالفني الحظ أصل في 30 دقيقة, هذا كل يوم تقريباً. وحين أصل إلى المكتب لآخذ الزاوية المخصصة لي للوقوف, أجد أحياناً بأنها مأخوذة, مع العلم بأن هناك لافتة واضحة مكتوب عليها (موقف خاص)!!! فأركن سيارتي خلفها وأدخل مكتبي حتى يأتيني الفرج

.وهكذا في غالب الأحيان

وفي إحدى الأيام, ركنت سيارتي في الموقف المخصص لي, حتى موعد خروجي من المكتب ظهراً, لأتفاجأ وأجد سيارة خلف سيارتي تعيقني عن الخروج.
فسألت بواب العمارة المقابلة لنا :" هل تعرف صاحب السيارة لتخبره بأنه يعيق حركة "سيارتي؟؟
".البواب:" نعم, إنها سيارة إبنة المدير
"أنا:" هل ممكن أن تسألها؟
".البواب:"حالاً
ورجع البواب بعد 5 دقائق وأخبرني بأنها ستأتي قريباً
فانتظرت, حتى مضت 5 دقائق أخرى, ولا يوجد أثر لصاحبة السيارة!! فذهبت إلى البواب مرة أخرى وسألته:" هل تستطيع أن تأخذ مفتاح "سيارتها لنحركها؟
!فأجابني البواب بحرجٍ شديد:" هي قالت بأنها قادمة
!!فانتظرت وانتظرت, ومرت 5 دقائق أخرى, ولا أثر لصاحبة السيارة
.حتى جاء الفرج بعد حوالي 20 دقيقة من الإنتظار
".فتوجهت إليها قائلةً :" لو سمحتي أختي, كنت أنتظر حوالي 20 دقيقة
".إبنة المدير:" عادي, موظفون مكتبكم دائماً يعيقون حركة سياراتنا
أنا:" أنا شخصياً ولا مرة وقفت وراء سيارة أحد, وأنا لا أمثل كل شخص في مكتبنا! فرضاً عندي حالة طوارىء, أو إبني في المدرسة "مريض, فماذا أفعل؟؟
".فأجابتني وهي مستاءة جداً :" موظفون مكتبكم دائماً يركنون عند مواقفنا ولا نقول شيئاً
"!!فأجبتها بكل طولة بال وصبر :" توقعت منك كلمة آسفة على التأخير, أو سامحيني, فأنتي متحجبة وتعرفين دينك
.وردت عليَ باستهزاء :" لماذا أقول آسفة؟؟" ودخلت سيارتها, ثم غادرت

:فاستغفرت ربي وتعوذت من إبليس وصليت على النبي, وتذكرت الآية الكريمة

ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (96) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (97) وأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) سورة المؤمنون